تقرير سورة الملك جزء (2) إسلامية ثامن ف2

تقرير سورة الملك جزء (2) إسلامية ثامن ف2

 

ملف: تقرير سورة الملك جزء (2) إسلامية ثامن ف2


 

سورة الملك

سورة الملك هي سورة مكية، من المفصل، آفاتها 30، وترتيبها في المصحف 67، وهي أول سورة في الجزء التاسع والعشرين، وتسمى أيضا سورة تبارك و سورة المنجية، ويطلق على الجزء التاسع والعشرين أيضا اسم “جزء تبارك”، نزلت بعد سورة الطور.

سبب نزول سورة الملك

 سبب واحد فقط، وهو أن بعض المشركين، كانوا يتهامسون من أجل أن ينالوا من النبي الكريم، وكانوا يطلبون من بعضهم البعض بحفظ هذا الأمر سرة، كي لا يسمعهم إله محمد، فأرسل الله سيدنا جبريل ليخبر النبي بما قالوا، ولكي يعلموا أن الله يعلم السر والجهر، ولا يخفى عنه أمر في الأرض ولا في السماء

دروس مستفادة من سورة الملك

 من يتوقف عند سورة الملك ليتدبرها، سيخرج منها بالعديد من الدروس المستفادة، فيما يأتي ذكر لجانب منها: التأكيد على ضرورة التفكر في خلق الله تعالى، لما في ذلك من خير عائد على الإيمان بالله تعالى، واليقين بقدرته. استيقان أن الحكمة من خلق الله تعالى للخلق أن يختبرهم في الحياة الدنيا، ليتبين أهل الخير من المفسدين. تميز خلق الله سبحانه بالإحكام، والإتقان البديع، مما يثير دهشة المتأمل المتفكر. ضرورة سعي المؤمن وبحثه عن رزق الله في الأرض، مع يقينه أن الله سبحانه هو الرزاق. الماء أساس الحياة، فعلى المؤمن أن يحافظ عليه، فلا يسرف في استعمالها

تعدد أسماء سورة الملك 

سورة الملك سورة مكية، تعددت لها الأسماء، فمنها ما ورد عن النبي عليه السلام، ومنها ما ذكره أصحابه رضوان الله عليهم، فيما يأتي ذكر لأسماء وقف عليها أهل العلم، ووردت في كتب التفاسير 
[ سورة الملك، وهو الاسم الأشهر لها. سورة تبارك الذي بيده الملك المانعة. المنجية. الواقية. المناعة. سورة تبارك الملك

فصائل سورة الملك

للقرآن وتلاوته فضائل لا تعد ولا تحصى، فقد بين لنا النبي أجر قراءة حرف من القرآن فهو بعشر حسنات، كذلك ما للقرآن من آثار نفسية عميقة في قرارة نفوسنا فهو أفضل الحلول للتخلص من الهم والغم، ومن فضائل القرآن أنه نور في الحياة وفي الممات ويوم القيامة، وإن كان الله جعل القرآن تلك الخصال الفريدة فقد خص بعض السور بشيء من الفضل، والتي نذكر منها سورة الملك، كما وردت فضائلها فيما تناولته الأحاديث النبوي الشريفة في كثير من المواضيع ومن ذلك ما روي عن أبي هريرة أن رسول الله قال: “إن سورة من كتاب الله ما هي إلا ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له تبارك الذي بيده الملك “، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: “سورة من القرآن خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة تبارك الذي بيده الملك “، كذلك: “من قرأها كل ليلة منعه الله بها من عذاب القبر”، ومن السنة الفعلية ما روي عن النبي أنه كان لا ينام حتى يقرأ سورة السجدة وسورة الملك. نرى هنا هذا الفضل العظيم لها، فهي تنجي صاحبها وتمنع عنه عذاب القبر، تحاج عنه إذا جاءه الملكان ترافقه كذلك يوم القيامة فلا تتركه حتى تدخله الجنة، كل هذا يستوجب أن نلتزم بها ونتمثل ما تضمنته في حياتنا فهي جاءت لتقر بنفوسنا أن الملك الحقيقي لرب العزة وأننا جميعنا عبيد في حضرته، كذلك تذكرنا بحقيقة الاختبار الذي سينتهي ويبقى لنا ما قدمنا، ضرب لنا دلائل ومشاهد من عظمته فواجبنا هنا التفكر والتدبر في عظيم خلقه فتصبح أكثر إيماناً وخشية له، ويبين لنا في موقف من الرهبة حال الكافرين يوم القيامة لنزجر قلوبنا، حتى بلغت بنا أن الطير ترزق بتوكلها على الله ونحن أولى بذلك، وفي مشهد ذكر النعم يذكرنا لعلنا نتعظ إننا عنها محاسبون فنحسن إليها فهي إلى الله مستردة يوما. هل كان المقال مفيدة؟ نعم لا

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *